لأنها تسنفذ كل طاقتها في الطيران
تستنفذ الطيور كثيراً من الطاقة في الطيران، لذلك فهي تحتاج إلى التغذية بإستمرار لتظل على قيد الحياة، ولكنها لا تستطيع أن تأكل أي شيء توفره الطبيعة، وهذا ما أكده باحثون ألمان، معتبرين أن الطيور تختار من خلال غريزتها أفضل ثمار الفاكهة وتنأى عن تلك الأقل فائدة لصحتها.
وعندما تمنح الطيور حق الاختيار فإنها تتهافت على الفواكه التى تحتوى على معدلات مرتفعة من مضادات الأكسدة "الفلافونيدز" التى تقوى جهاز المناعة لديها.
وقدم الباحثون فى تجاربهم نوعين من الغذاء لطائر "أبو قلنسوة" الذى يزور أوروبا فى الصيف يحتويان على نسب مختلفة من مضادات الأكسدة، واكشف الباحثون أن الطيور عمدت إلى اختيار الغذاء الذى يتضمن نسبة أكبر من مضادات الاكسدة أما تلك التى التهمت كميات متواضعة من مضادات الأكسدة على مدى أربعة أسابيع فقد أصبح جهازها المناعى أكثر قوة.
وأشار الدكتور كارلو كاتونى من جامعة فرايبورج، إلى أن المواد المضادة للأكسدة مفيدة فى تقوية جهاز المناعة لدى الكائنات الحية، وتبين أن الطيور البرية تقبل على الفواكه التى تحتوى على كميات أكبر من مضادات الأكسدة.
وأوضح كاتونى أن نتائج البحث مهمة لدراسة البيئة والمناعة لدى الطيور وتطور العلاقة بين النباتات والطيور والحيوانات التى تعتمد عليها النباتات فى نثر ونقل بذورها، مؤكداً أن الفواكه الداكنة اللون مثل العنب الأسود أو العلّيق تتضمن نسبة أكبر من مكونات "الفلافونيدز".
فطائر المشمش.. وجبة مفضلة لطيور اللقلق
أكد خبراء بيئيون أن طيور اللقلق تطرق بمناقيرها كل يوم نوافذ منازل سكان أحد الأحياء القريبة من مدينة انتفربن البلجيكية طلبا لنوعية خاصة من الطعام.
وأشار الباحثون إلى أن طيور اللقلق الموجودة بحديقة حيوان بلانكندال تدق بمناقيرها منازل السكان مرتين في اليوم طلبا لوجبات لا تقل عن الأسماك أو فطائر المشمش.
وقالت إحدى السكان للصحيفة: "طيور اللقلق لا تحب الخبز الجاف.. يجب أن يضع عليه المرء الزبد أو المربى وإلا فإنها تبحث إذا ما كان عند الجيران ما هو أفضل، وأن عدد طيور اللقلق التي تأتي لزيارة السكان في الشتاء يتراوح يومياًَ بين خمسة وستة طيور مقابل ثمانية في الصيف".
وأوضحت الخبازة كارينا كيمولن التي تحل طيور اللقلق ضيفاً عليها بشكل شبه منتظم: "مخبوزات الشيكولاتة ومربى المشمش تعتبر من أحب الوجبات إليها".
سلوكيات مختلفة للطيور ...
حتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد هو أن التضافر في الجهود لحل المشاكل يقتصر على البشر والرئيسيات مثل الشيمبانزي، ولكن فريقاً من العلماء برئاسة الدكتورة أماندا سيد في معهد ماكس بلانك للأنثربولوجيا التطورية في لايبتسيج بألمانيا، اكتشف أن طيور الغداف أو غراب القيظ من الفصيلة الغرابية لديها مثل هذه الأساليب في التعاون في حل المشاكل
وقد وضع العلماء صينية عليها طعام بعيداً عن متناول طائرين من الغداف وضعا في قفص وإن كانت غير بعيدة عنهما وهذه الصينية مربوطة بحبل ويتعين أن يسحب الطائران طرفي الحبل سويا، وفي حالة ما إذا سحب أحدهما طرفاً واحداً فإن الحبل يتحرك دون أن يجر الصينية بالقرب منهما، أما اذا سحب الطائران طرفي الحبل فإن الصينية تقترب منهما حتى يتمكنا من التهام الطعام.
واكتشف العلماء أن الطيور الثمانية موضوع الدراسة تمكنت بقليل من التدريب أن تتعاون في أداء المهمة وهذا أمر كان يتفرد به البشر والرئيسيات.
وقد أجرى العلماء المزيد من التجارب على هذه الطيور لتبين إن كانت تفهم التعاون بشكل أعمق ولكنها فشلت في هذه الاختبارات حين فشل الطائر في انتظار زميله الذي وضع في غرفة مجاورة في القفص وبدأ في شد الحبل منفرداً.
وأوضحت الدكتورة أماندا أن الرئيسيات لديها القدرة على الانتظار حتى يأتي الشريك للقيام معا بالمهمة، أما طيور الغداف فإنها لم تتعلم مثل هذا الانتظار لمن يعاونها في حل المشكلة.
كما أكد باحثون ألمان أن الطيور تختلس إغفاءة لكي تبقى على حواسها في حالة انتباه دائماً.
وأثبت الباحثون في معهد "ماكس بلانك" لعلم الطيور في المانيا في دراستهم الرائدة، لأول مرة أن الطيور تعوض النقص في ساعات النوم بالطريقة نفسها التي يعوض بها البشر ذلك.
وفي دراستهم، حرم الباحثون الحمام من النوم أثناء الظهيرة، وهي الإغفاءة التي تحدث عامة في الساعات الاخيرة من النهار وخلال الليل سمح للطيور بأن تنام كالمعتاد.. وعلى الرغم من أن الوقت الذي أمضته الطيور في نوم حركة العين السريعة لم يزد، فإن فترة النوم المنخفض الموجات زادت مثلما يحدث في مثل هذه الأحوال من الثدييات.
ويعني ذلك أن الحمام وطيوراً أخرى على ما يفترض، لديها القدرة على تعويض فترة الحرمان من النوم من دون أن تمضي وقتا أطول في النوم.
والجديد أن الطيور تشعر بمدى حب صاحبها لها، فقد اكتشف الباحثون أن التمييز بين الطيور عن طريق المداعبة أو الاهتمام يثير مشاعر الغيرة بين الطيور، مما قد يدفعهم للشجار.
وعلى جانب أخر ، أشارت العديد من الدراسات الأخرى أن ظاهرة عض الطيور لإقدام بعضها البعض تعتبر ظاهرة طبيعية جداً، حيث تقوم الطيور بذلك لتعبر عن رغيتها في حك رأسها، فيقوم الطائر بعض قدم صاحبه بلطف ثم يحني رأسه ليتسنى لصاحبه حكه بسهولة.
ويمكن للطيور أيضاً بإصدار أصوات خفيفة بمنقارها عند رغبتها للنوم وهذا ليس بالأمر الخطير بل هو إشارة إلى شعور الطائر بالأمن و الاستقرار.