جزيرة الاحزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جزيرة الاحزان

اهلا وسهلا بكم في منتديات جزيرة الاحزان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤلؤة فلسطين
نائــبة المديـــر
نائــبة المديـــر
لؤلؤة فلسطين


عدد الرسائل : 346
المزاج : بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية 922oicswgh5n
تاريخ التسجيل : 02/07/2008

بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية   بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 7:58 pm

بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية
إعداد : نافذ أبو حسنة

مثلما عملت الحركة الصهيونية على اعتبار حائط البراق المرتكز لعلاقة الجماعة اليهودية بالقدس، بادعاء ان هذا الحائط هو الجزء المتبقي من هيكل سليمان، فقد جعلت من العمل على إعادة بناء الهيكل محركاً أساسياً لها في السيطرة على القدس ومواصلة العدوان على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى.

بدأ الحديث عن إعادة بناء الهيكل مع إدخاله في الأدبيات اليهودية ـ الصهيونية في القرن السادس عشر الميلادي، وأخذ شكل الدعوة الحثيثة مع تسرب الصهاينة الى فلسطين تحت الغطاء البريطاني في العقود الأخيرة من العهد العثماني. وبعد سيطرة البريطانيين على فلسطين تحولت الدعوة الى محاولات عمل في الاتجاه الذي يخدم التطلعات الصهيونية على هذا الصعيد.

تتحدث دائرة المعارف اليهودية "جويش انسيكلوبيديا" عن "ان اليهود يبغون ان يجمعوا أمرهم وأن يقدموا الى القدس ويتغلبوا على قوة الأعداء، وأن يعيدوا العبادة الى الهيكل ويقيموا ملكهم هناك".

بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين، أخذت التحرشات اليهودية بالحرم القدسي وحائط البراق طابعاً أكثر جرأة، واتخذت شكل العدوان المباشر بتشجيع بريطاني، حيث حرصت الحكومة البريطانية على أن ترسل لإدارة احتلالها في فلسطين متحمسين للفكرة الصهيونية.

كان من هؤلاء اليهودي نورمان بنتويش، الذي شغل منصب السكرتير القضائي لحكومة الانتداب في فلسطين، والذي قال في كتاب أصدره عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر تحت عنوان: فلسطين اليهودية: "ان اليهود يرغبون في تشييد بناء عظيم من جديد تشييداً كاملاً في مكان هيكل سليمان".

عشية ثورة البراق، أعلن الزعيم اليهودي الصهيوني "كلوزنر" في مقالة نشرتها صحيفة "بالستاين ويكلي" اليهودية: "ان المسجد الأقصى القائم على قدس الأقداس في الهيكل إنما هو يهودي". واعتبر "السير ألفرد موند" الزعيم اليهودي والوزير البريطاني السابق، "ان اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أصبح قريباً جداً". كما أعلن أنه سيكرس ما بقي من أيام حياته "لبناء هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى".

ترافقت هذه الادعاءات والتوعدات بمطالبات أيضاً جاء بعضها في قالب غريب. فقد كتب إبراهيم روزنباخ حاخام اليهود في رومانيا الى الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين، يلح عليه بضرورة إباحة المسجد الأقصى لليهود ليقيموا فيه الشعائر الدينية اليهودية، على اعتبار أنه مقام فوق الهيكل، حسب ما كتب روزنباخ.

بعد قيام دولة العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، قال دايفيد بن غوريون: "لا معنى لفلسطين من دون القدس، ولا معنى للقدس من دون الهيكل".. كذلك صرح رئيس الحاخامية في الكيان الصهيوني بأن "عاصمة الدولة اليهودية لن تكون تل أبيب، وإنما ستكون القدس، لأن فيها هيكل سليمان، ولأن الصهيونية حركة سياسية ودينية معاً".

وعندما احتل الصهاينة الأجزاء المتبقية من القدس في عدوان حزيران/ يونيو من عام سبعة وستين، أخذوا يتصرفون كما لو أن قيامهم بإعادة بناء هيكلهم المزعوم مسألة وقت فقط، حتى ان أحدهم ـ وهو المؤرخ "اسرائيل الداد" ـ سُئل عن مصير المسجد الأقصى اذا ما قام الصهاينة ببناء الهيكل فقال: إنه موضوع بحث، ولكن من يدري، فلربما حدثت هزة أرضية!..

وفي الوقت نفسه أقام محامٍ يهودي صهيوني دعوى قضائية ضد حكومة كيانه أمام ما يسمى محكمة العدل العليا، يطالب فيها بإعادة الأراضي التي يقوم عليها المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، بدعوى أنها الارض التي كان يقوم عليها هيكل سليمان، وذلك لإعادة بنائه.

وعام تسعة وستين دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، حكومة الكيان الى إقامة الهيكل من جديد، معتبرة ان بناءه هو الذي يلغي ما وصفته بألفي سنة من التشرد.

في تلك الأثناء كانت قد برزت الى الوجود الجماعة المسماة "أمناء جبل الهيكل" التي شكلت رأس الحربة الصهيونية في الهجوم على المسجد الأقصى، والدعوة الى إقامة الهيكل المزعوم مكانه. في حين كانت أوساط صهيونية أخرى توالي عمليات الحفر حول الحرم القدسي وتحت أساسات المسجد، بغية تقويضه وتسهيل مهمة الهيكليين ودعواهم.

يُذكر هنا ان البروفسور اليهودي "يشعياهو ليبوفتش" كان أكد أنه لا يوجد أساس ديني لمطالبة الجماعة المسماة "أمناء جبل الهيكل" بإعادة بناء ما يسمونه جبل الهيكل. وقال: هذا الهيكل غير قائم منذ ألف وتسعمئة وعشرين عاماً، فيما المسجد الأقصى قائم منذ أكثر من ألف وثلاثمئة عام.

وأشار ليبوفيتش الى ان جبل الهيكل اصطلاح تاريخي متعارف عليه في الديانة اليهودية، واستعمال هذا المصطلح لا يدل على أي شيء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيت المقدس بناء الهيكل في الأدبيات الصهيونية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جزيرة الاحزان :: فلسطيننا (كل ما يتعلق بفلسطين في الماضي والحاضر والمستقبل :: (¯°·._.·(االقدس الشريف)·._.·°¯)-
انتقل الى: