سُجلت في الساعات القليلة الماضية مجموعة كبيرة من الاعتداءات بحق المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم، على يد جنود الاحتلال وأفراد الجماعات اليهودية المتطرفة، داخل القدس القديمة ومحيطها، وفي القدس الغربية والمنطقة الفاصلة بين شطري المدينة المقدسة.
وتسود قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة أجواء مشحونة بالتوتر الشديد، خاصة بعد اعتقال سلطات الاحتلال تيسير دوريات والد منفذ حادثة الجرافة، يوم أمس، وأربعة من أنجاله وعدد من سكان القرية، ومنعها عائلة دوريات من إقامة حفل عزاء لمنفذ الحادثة.
وفضّل سكان القرية الاعتكاف في قريتهم وعدم الالتحاق بمراكز عملهم خشية تعرضهم لملاحقة الجماعات اليهودية المتطرفة وشرطة وجنود الاحتلال الذين يتمركزون على مداخل القرية ويتحرشون بالمواطنين.
من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن مجموعة من اليهود المتطرفين اعتدوا الليلة الماضية على سيارات المواطنين في منطقة التلة الفرنسية وبيت حنينا وحي المصرارة والشيخ جراح، وحطموا زجاج العديد منها وأعطبوا عجلاتها، ورشقوا العديد من السيارات المارة في شارع القدس بيت لحم المعروف إسرائيليا باسم 'حي تل بيوت' بالحجارة والزجاجات الفارغة أمام سمع وبصر شرطة وجنود الاحتلال.
وكانت قوة من شرطة الاحتلال، اعتدت الليلة الماضية على سكان الحيّ الإفريقي الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأطلقت العديد من القنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع على جموع المواطنين الذين تجمهروا للتصدي لشرطة الاحتلال المعتدية، وأصيب عدد من المواطنين عُرف منهم: عيد قوس ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر احمد الصيفي من سكان البلدة القديمة أن العشرات من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال داهموا منازل المواطنين في سوق 'القطانين' المعروف باسم 'سوق العتم' المُلاصق للمسجد الأقصى المبارك، وأخرجوا الشبان من منازلهم بالقوة واعتدوا عليهم وأصابوا عدداً منهم بجروح، واعتقلوا عددا منهم عرف من بينهم الشاب معاذ إدريس (26 عاما).
من ناحية أخرى، نشرت سلطات الاحتلال المزيد من الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة في كل أنحاء المدينة ومداخل البلدات والقرى والأحياء المقدسية وبالقرب من المعابر والحواجز العسكرية القائمة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس، وفي الشوارع الرئيسة ومحاور الطرق، وأوقفت سيارات المواطنين بحجة التفتيش والتدقيق ببطاقات الهوية، وتسببت هذه الإجراءات في شل الحركة الحياتية الطبيعية للسكان.