الطب البديل ( العلاجات البديلة )
إدارة موقع مشتاوي الكريمة , الأخوة أعضاء وزوّار الموقع الكرام.
أنا لست طبيباً وليس لي علاقة بمجال الطب , ولكني من هواة إقتناء وقراءة الكتب والمجلات الطبية , ولقد وجدت أن هذا الموضوع ( الطب البديل ) بدأ يحظى باهتمام كبير من قبل الأطباء والناس , لذلك رغبت أن أنقل هذه الفائدة إلى الأخوة الذين لا يتيسَّر لهم الحصول على الجديد في هذا الموضوع. فإذا كان لديكم الرغبة في معرفة الجديد في هذا الموضوع أعلموني لكي أتابع وإلاّ فسأتوقف لأني لا أرغب أن يضيع تعبي هباءً.
أشكركم وتقبَّـلوا فائق حبي واحترامي.
( الحلقة الأولى )
تعريف الطب البديل
هو عبارة عن أساليب علاجية طبيعية تعالج المرضى في منأى عن الأدوية الكيماوية والعمليات الجراحية. وهي أساليب مختلفة وعديدة يبلغ عددها (50 ) أسلوباً, أو تزيد . نذكر منها:
ـ الوخز بالإبر الصينية
ـ التمارين الرياضية
ـ التدليك
ـ التغذية والفيتامينات
ـ التداوي بالأعشاب أقدم الأساليب جميعاً وأكثرها شيوعاً في العالم.
بقي أن نلفت النظر إلى مغالطتين خطيرتين منفصلتين بالطب البديل :
1ـ الخلط بين الطب البديل وبين التداوي بالأعشاب وكأنهما مترادفان, علماً بأن الثاني لا يعدو كونه أسلوباً من الأساليب الكثيرة التي يشملها الطب البديل.
2ـ وهي مغالطة خطيرة, فتوهُّم البعض بأن الطب البديل إنما هو بديل للطب الحديث نفسه ويقوم مقامه ويحل محله, فهذا كلام غير صحيح وغير دقيق, ذلك أن الطب الحديث عِلم قائم بذاته ولا بديل له البتة بل إن أساليب الطب البديل لا غنى لها عن الطب الحديث وهي تعتمد عليه اعتماداً كبيراً ولاسيما في تشخيص الأمراض التي تهدف لمعالجتها.
الطب البديل ومرض الشقيقة ( الصداع النصفي )
شَتـَّان ما بين الصداع العادي والصداع النصفي, فالأول عرض أمّا الثاني فمرض قائم بذاته وهو غالباً ما يصيب أحد الصدغين.
أمّا الأعراض التي يتميّز بها فكثيرة أهمها آلامه المبرحة التي تجتاح المريض على دفعات أو هجمات غير مستقرة وغير منتظمة زمنياً فقد تحدث مرة أسبوعياً وقد تحدث مرة أو مرتين في العام. وغالباً ما تكون الهجمة الأولى قبل سن العشرينات فالشقيقة مرض شباب لا مرض شيوخ وقلـَّماً ما تصيب من تجاوز الخمسين أمّا الذين تجاوزوا الخامسة والستين فإصابتهم بالصداع النصفي في حكم النادر. بقي أن نذكر أن الشقيقة مرض أوسع انتشاراً مما يتصوَّر الكثيرون وذلك أن المصابين به لا يقلـّون عن 10% من مجموع السكان, وأن المصابات به يبلغ مجموعهن ( 3 ) أضعاف المصابين.
أسباب المرض
أسباب الصداع النصفي ليست إلتهاب في الأعصاب أو العضلات أو العظام ... بل إنه الخلل الذي قد يصيب أوعية المخ الدموية أثناء الهجمات. إذ تتعرض تلك الأوعية إلى تقلـّص مفرط قد يعقبه إنبساط مفرط. وثمَّة أبحاث جديدة تدل على أن ـ السيروثونين ـ أحد كيماويات المخ له علاقة وثيقة بمرض الشقيقة, وتذهب أبحاث حديثة أخرى إلى أن مرض الشقيقة يشبه من قريب أو بعيد مرض إلتهاب السحايا ( Meningitis )... ذلك أن سبب الآلام فيها ليس الإلتهاب وإنما العصب الذي يصل بين المخ من جهة وبين الرأس والوجه من جهة أخرى, بل قل السلوك غير السوي الذي يصدر عن ذلك العصب, فهو يفرز مواد تعمل على إثارة الإلتهابات وإرسالها إلى مستقبلات الألم في الماننجات.
الوقاية تسبق العلاج
فهي خير منه ـ كما نصحت القاعدة الذهبية العريقة في عالم الطب ـ وينبغي لها أن تسبق المعالجة شريطة أن تتوافر لها مقوّمات الوقاية ـ وهي متوافرة في حالة مرض الشقيقة ـ فالكثيرون من الأطباء المتخصصين يؤكدون أن ثمَّة أطعمة تحرّض على الإصابة بمرض الشقيقة بحيث لو تجنـَّب المرء تلك الأطعمة ـ بعـد أن ينجح في تحديدها ـ لضمن لنفسه الوقاية من الإصابة بالصداع النصفي.
وقد حَصَرَ المتخصصون هذه الأطعمة بخمسة هي:
1ـ الأجبان. 2ـ الشوكولاتة. 3ـ الأطعمة المقلية. 4ـ الحمضيات. 5ـ النبيذ الأحمر.
ويجب أن يعمد المرء إلى تسجيل الأطعمة التي يأكلها يوماً بعد يوم بحيث يستطيع بعد أسبوع أو اسبوعين العثور على عدوه اللدود ـ الطعام الممرض ـ !!
وهناك عوامل أخرى ممرضة جمعها الأطباء وهي:
1ـ القلق. 2ـ الصدمات. 3ـ التوتـّر. 4ـ الحرمان من النوم. 5ـ الضوء الساطع اللامع.
6ـ الضجيج الصاخب. 7ـ تقلـّبات الطقس والمناخ. 8ـ الجو الجاف والريح الدافئة الجافة.
9ـ التغيّرات الهرمونية.
المعالجة بالأعشاب
عشبة الأقحوان ( Feverfew ) عشبة قديمة استعملها الأوروبيون لمعالجة مجموعة كبيرة من العلل والأمراض على مدى التاريخ, وقد أثبتت كفاءتها في معالجة شتى الأمراض وبخاصة تلك المصحوبة بارتفاع الحرارة.
وتستعمل هذه العشبة حالياً بتناول أوراقها المُـرّة فتساعد على التخلـّص من الإلتهاب وعلى استرخاء الأوعية المتقلـّصة, إلاّ أن البعض يفضل الأقراص أو الكبسولات المصنـَّعة من العشبة والتي يمكن تناولها بانتظام يومياً ولمدة طويلة للخلاص من مرض الشقيقة.
أمّا الشاي الأعشابي فيمكن استخلاصه من النعناع أو إكليل الجبل أو البرّنجان ... ـ إختر أيّاً تشاء واصنع منه الشاي بمقدار ( 3 ) أكواب يومياً تشربها صباحاً وظهراً ومساءً.
المعالجة بالكَمّادات
قد تـَجـِد في الكمادات المسكّن الوحيد أو الأقوى لآلام الشقيقة, فعند بدء الهجمة عليك باستعمال الكمادة الجليدية ( الثلج ) أولاً... على أن تـَستبعدها فور شعورك بعدم فائدتها. فقد تكون أوعية المخ في حالة الإنبساط المفرطة وهي الحالة التي تحتاج إلى الكمّادة الساخنة.
لا تـُبق ِ الكمادة مكانها أكثر من ( 10 ) دقائق, فلعلَّ استبدال الواحدة بعكسها في الوقت المناسب هو العلاج الذي نحتاجه.
مع تمنـّياتي للجميع بالصحّة الدائمة .....
( الحلقة الثانية )
أدوية من وحي المنزل
الطفح الجلدي والحكة:
بشكل عام تعالج حالات الطفح بتناول مضادات الهستامين المبذولة ... وتلعب المياه المعدنية دوراً في التخفيف من الألم الناجم عن الطفح الجلدي. كما تخفف من احمرار الجلد والحكة التي تتبع عمليات تسوية الجلد بالليزر
حَبْ الشباب:
يعمل الملح الخشن كمطهر للجلد , لذلك تفرك المناطق المصابة بحب الشباب أو التبقـُّعات اللونية بالملح. بعد ذلك يستخدم اللبن كقناع على الوجه ويترك عليه من ( 15 إلى 30 ) دقيقة حيث يعمل حمض اللاكتيك الموجود فيه على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد , مما يزيل حبوب الوجه ويمنح البشرة لوناً جميلاً كما يخفف تجعدات الوجه الدقيقة. قرصات البعوض:
تطحن حبوب الأسبرين وتخلط مع القليل من الماء ومن ثم توضع مكان الإصابة. فالأسبرين مضاد إلتهابي يخفف الإحمرار والألم الناتج عن قرصة البعوضة أو عن نمو الشعر داخل الجلد لاحتوائه على الحمض الساليسيلي.
الأكزيما والصدفية:
تدهن المناطق المصابة بزيت الزيتون ثم تـُلـَف منطقة الإصابة بكيس بلاستيكي , فهو يشكل درعاً يقي الجلد من الجفاف. وتنفع هذه الوصفة في الحالات البسيطة , أما الشديدة فتستدعي مراجعة الطبيب.....
الحروق الخفيفة:
سواء نجمت عن التعرُّض للشمس أو عن لمس أشياء ساخنة مثل مكواة , فالكمَّادات الباردة من الشاي الأخضر أو العادي هي أفضل علاج لها.....
الجروح:
بعكس ما يعتقد الكثيرون , فإن علاج الجروح يتم بإبقائها رطبة عن طريق استخدام هلام بترولي ومن ثم وضع ضمادة غير نفوذة بحيث تحتجز الرطوبة لأكبر وقت ممكن وذلك لمدة ثلاثة أيام , مما يحث الجلد على إفراز المزيد من ألياف الكولاجين المرممة للجرح.
الغـثيان:
يدخل السُكَّـر في معظم أدوية معالجة الغثيان , لذلك كبديل عن الأدوية يمكن استعمال عصير الفاكهة في حالة الغثيان , ومن الضروري تجنب الأطعمة الدسمة.
الإسهال:
يوصف للتخفيف من الإسهال شرب شاي مصنوع من قشور الرمان المجففة أو مغلي لحاء السنديان أو البلوط , ليحصل الجسم على حمض التانيك أو العفص الذي يساعد المعدة على إفراز المزيد من المواد المخاطية التي تبطن جدار المعدة الداخلي فتخف حدّة الإسهال.
التسمم الغذائي:
إذا ما تبيّن أن آلام البطن ناتجة عن تسمم غذائي , فأفضل علاج هو مزج الشاي العادي مع قطع خبز مفحّمة حتى نحصل على خليط من العفص والفحم مما يساعد على الشفاء السريع.
البَرد والأنفلونزا:
من أجل معالجة الزكام , تقطـَّع حبة كريب فروت ( كريفون) إلى أربعة أجزاء وتغمر بالماء وتسخـَّن إلى ما قبل الغليان ويصفـّى ويمزج بالعسل ويشرب كالشاي ـ ساخناً ـ ويصبح المزيج كاملاً لو أضيف إليه خلاصة أوراق الزيتون.
السعال والإلتهابات الشعبية:
عوضاً عن دهن الكريمات المخصصة لتخفيف الإحتقان , يمكن غليها بالماء ومن ثم متابعة استنشاق البخار المنبعث منها لمدة خمس دقائق , ومن الممكن غسل الأنف داخلياً عن طريق تنشق محلول الماء والملح مما يخفف من سماكة المادة المخاطية , فيزول الإحتقان.
آلام الأسنان:
تغمس قطعة قطن في خلاصة القرنفل وتوضع مباشرة على السِنْ لعدة دقائق حتى يسكن الألم.
أساليب علاجية بديلة لبعض الحالات المرضية
1ـ انقطاع التنفس أثناء النوم:
تحدث هذه الحالة نتيجة تضخـُّم عضلات البلعوم , مما يعيق التنفس, فيؤثر على استمرار النوم, وبالتالي تداهم المرء نوبات مفاجئة من النعاس أثناء النهار وفي أوقات محرجة أحياناً ..
وقد أظهر بحث في بريطانية أن استخدام الآلات الموسيقية النفخية تلعب دوراً في التخفيف من المرض, وخاصة آلة ( الديدجريدو ), الأنبوبة الخشبية التي تعتبر من الإرث الموسيقي لسكان استراليا الأصليين وقد أثبتت التجربة أن هذه الآلة تخفف الشخير أثناء النوم, وذلك لأن عضلات جدار البلعوم تكتسب قوة بحيث لا يعود اللسان يرتخي ويسد مجرى التنفس.
وإذا كانت هذه الفكرة غير محبَّذة لدى البعض ... فيمكنهم استخدام جهاز خاص يبث الهواء طوال الليل عبر قناع يتم تثبيته على الفم والأنف, وهو يساعد على عدم انغلاق المجرى التنفسي لأي سبب .....
2ـ التخفيف من الألم:
يساعد الإستماع للموسيقى ولمدة ساعة يومياً في التخفيف من آلام الظهر بمعدل 20% , حسب ما ورد في نتائج بحث حديث تمَّت فيه مراقبة بعض المتطوعين لمدة اسبوع واحد فقط , ويعود السبب إلى أن الموسيقى تساهم في استرخاء العضلات أو أن العقل يلتهي عن الألم بالموسيقى ... على أن يكون الصوت منخفضاً من أجل المحافظة على مستويات منخفضة لهرمون الشِدة .....
3ـ رائحة النفس ( البخر ):
كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية طب الأسنان أن الضوء الأزرق قادر على التخفيف من رائحة الفم. وقد تم تعريض عينات من اللعاب لعدة أمواج ضوئية ومن ثم أعادوا شَـمَّها ليتبين أن الرائحة قد اختفت من العينات التي تعرَّضت للضوء الأزرق , وبذلك يُنصَح من يعانون من روائح الفم تعريض أنفسهم للأشعة الكاشفة الزرقاء لوقت قصير يومياً مع الإستمرار بتنظيف الأسنان مراراً .....
4ـ علاج لِتـَعَـبْ العضلات:
بيَّن بحث أجرته جامعة فيرمونت الأمريكيّة أن تناول عصير الكرز يُحَسِّـن قدرة العضلات ... وذلك بتناول كأسين من العصير يومياً ... ويُفضَّـل بعد أداء الجهد البدني مباشرة فنخفف من آلام عضلاتنا ونحميها من التمزُّقات الصغيرة التي تلحق التدريب .....
5ـ تضخـُّم البروستات:
يمكن أن تكون حُقـَن البوتوكس الموضعيّة علاجاً جيداً لفرط تصنع البروستاتا , إذ يعتقد أن البوتوكس يسدُّ مجرى الأعصاب الرئيسية التي تساهم في نقل الأوامِر للخلايا المتكاثرة ...
ويعتبر البوتوكس خياراً علاجياً مقبولاً لدى الشباب الذين لا يرغبون إجراء عمل جراحي أو تناول الأدوية التي يمكن أن ينتج عنها بعض الأعراض الجانبية التي تتراوح بين الإرهاق إلى الخلل في الإنتصاب .....
أمَّا الحقن فهي سهلة ومضمونة النتائج ويمكن للرجل أن يتابع حياته الطبيعية بعد الحقن مباشرة ... ويدوم مفعول الحقنة نحو السنة .....
السبت يوليو 05, 2008 9:52 am