دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت يوم الخميس إلى بدء مفاوضات مباشرة مع سوريا في القريب العاجل بعد أن انتهت جولة ثالثة من محادثات السلام غير المباشرة التي تجري بوساطة تركية بالاتفاق على الاجتماع مرة أخرى.
وقال اولمرت في مؤتمر اقتصادي في مدينة ايلات بجنوب إسرائيل "مع السوريين نحن نتباحث بجدية وفي تقديري انه سيتعين في القريب العاجل أن تكون المفاوضات مباشرة. لن يكون ممكنا الاستمرار فيها بالشكل الذي تجرى به حاليا."
وقال مصدر بالحكومة التركية لوكالة رويترز أن جولة المحادثات الثالثة بدأت بين الجانبين في اسطنبول يوم الثلاثاء واختتمت يوم الخميس بالتوصل إلى اتفاق بعقد جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة في تركيا في اواخر يوليو تموز.
وقال المصدر أن الجانبين سيقرران في تلك الجولة ما إذا كانا سيتحولان لإجراء محادثات مباشرة تبدأ في أغسطس اب وهو الموعد المقرر للجولتين الخامسة والسادسة.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية المحادثات وهي الأولى منذ ثمانية أعوام بأنها كانت بناءة. وقال المصدر الحكومي أن المفاوضين بدأوا في مناقشة "قضايا أساسية".
ولم يرد أي تعليق فوري من سوريا أو مكتب اولمرت على احدث جولة من المحادثات.
وتتركز المحادثات على مصير مرتفعات الجولان وهي هضبة إستراتيجية احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967. وتصر دمشق على المطالبة باستعادتها كاملة.
ولم يكشف اولمرت علانية عما إذا كانت حكومته ستفعل ذلك واكتفى بالقول بان إحلال السلام مع سوريا ربما يتطلب تقديم "تنازلات صعبة" لكنه لم يقدم اي وعود بشأن الجولان.
وتريد إسرائيل من سوريا تقليص علاقتها مع أعداء إسرائيل الرئيسيين وهم إيران وحركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية. ورفض المسؤولون السوريون هذا الشرط المسبق.
وقال أولمرت دون الخوض في تفاصيل "المشكلات أقل تعقيدا مما تبدو عليه." وأضاف أن توقيع اتفاق سلام مع سوريا سيكون له نتائج واسعة النطاق لإسرائيل والمنطقة.وتابع أولمرت "أعتقد أن المغزى الاستراتيجي لمثل هذه الخطوة لا يمكن إغفاله."
وتعثرت آخر محادثات مباشرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك ايهود باراك ووزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع في عام 2000 بسبب خلاف على المساحة التي يتعين إعادتها لسوريا من الجولان.