أصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة الحركة فتح،تعميما لكافة أقاليمها في الوطن،دعتهم فيه إلى البدء الفوري للإعداد لتنظيم فعاليات متعددة استعدادا لصفقة تبادل الأسرى التي ستتم بين حزب الله اللبناني وبين إسرائيل منتصف الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تشمل الصفقة تبادلاً لعدد من الأسرى وجثامين عشرات الشهداء من المقاتلين اللبنانيين والعرب ومن الفدائيين الفلسطينيين،وعلى رأسهم الشهيدة دلال المغربي (مواليد 1958) تلك الرمز الكفاحي النسوي الفلسطيني،ابنة حركة فتح قائدة مجموعة الشهيد "كمال عدوان"والتي نفذت عملية فدائية عبر البحر المتوسط على الساحل الفلسطيني المحتل،عُرفت بعد ذلك باسم "عملية الساحل" وكانت تلك المجموعة تنتمي لفرقة "دير ياسين".
كان ذلك قبل ثلاثين عاماً في 11/3/1978 بتخطيط وتفكير من الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" قائد جهاز الأرض المحتلة المعروف بإسم "جهاز القطاع الغربي" الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
وأكد التعميم عزم التعبئة والتنظيم على توفير متطلبات إحياء هذه المناسبة مركزيا في الأقاليم بتوجيهات من مفوض عام التعبئة والتنظيم احمد قريع "أبو علاء" ونائبه "اللواء محمد المدني".
ومن المقرر أن تتضمن تلك الفعاليات مسيرات جماهيرية ورسمية وجنازات رمزية للشهيدة ومهرجانات خطابية تعدد مناقب الشهيدة وزملائها وتستعرض تفاصيل تلك العملية البطولية التي فاجأت المحتلين خلف خطوطهم المحصنة.
كما شدد التعميم على ضرورة مشاركة القوى الوطنية الفلسطينية وأهل عرب 1948 في جميع الفعاليات بما في ذلك تشكيل وفد من الـ1948 لوداع الشهيدة دلال الغربي منذ استلام جثمانها الطاهر حتى بلوغه مثواه الأخير.
هذا وقد تم تشكيل لجان مختصة لمتابعة الاستعدادات الإدارية والإعلامية والميدانية استعدادا للمناسبة.
يذكر أن هذه الصفقة قد تشمل جثامين عدد آخر من أفراد العملية من بينهم الشهيد اللبناني يحيى محمد سكاف، (مواليد 1959) والذي أصيب في العملية وذكرت شهادات الصليب الأحمر انه كان محتجزاً في سجون الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لكن إسرائيل لم تعترف بوجوده في سجونها ومن المتوقع تسليم جثمانه في صفقة التبادل القادمة، وسيتم التأكد من الجثمان بالفحص الجيني (DNA).