عثر على المواطن خليل مصطفى الصيداوي مسئول الإسعاف والطوارئ بمحافظات شمال غزة في مستشفى الشفاء، في حالة الخطر الشديد ويعاني من غيبوبة تامة جراء تعذيب وحشي تعرض له على يد ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون التي اختطفته بداية الشهر الماضي.
وحملت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم ميليشيات حماس المسئولية الكاملة عن حياة موظفها الصيداوي وقالت في بيان لها اليوم "أن القوة التنفيذية التابعة لحماس كانت قد اختطفت الصيداوي بتاريخ 9/6 وهو على رأس عمله ومنذ ذلك التاريخ لا يعرف عنه أي شيء حيث أن أهل المختطف حاولوا مراجعة القوة التنفيذية وكافة مؤسسات حقوق الإنسان العاملة بالقطاع ألا أن كافة محاولاتهم باءت بالفشل".
وأضافت "وفوجئ أهل المختطف وبعد عشرة أيام من اختطافه بوجوده في مستشفى الشفاء في حال الخطر الشديد حيث كان يعاني من غيبوبة تامة جراء التعذيب المتواصل مع هبوط حاد في السكر وضغط الدم وهزال شديد وآثار التعذيب بادية على كافة أنحاء جسده بحيث تم إدخاله للعناية المكثفة وما لبث عناصر ميليشيات حماس أن أعادوه إلى معتقل المشتل حال إفاقته من الغيبوبة".
وأضاف بيان الوزارة "أن الموظف خليل الصيداوي هو واحد من أكفأ العاملين لديها وانه صاحب ملف نظيف ومشّرف منذ فترة عمله الطويلة قبل 28 عاما، حيث عرفه الجميع بحسن الخلق والتضحية والسمعة الطيبة على مدار سنين عمله الطوال وتفانيه في أدائه لعمله وتحمله المخاطر أبان الانتفاضة الأولى والثانية، وان كل محاولات تنفيذية حماس للنيل منه عبارة عن تصفية حسابات سياسية كون الصيداوي رفض التعامل مع سلطة الأمر الواقع هناك، حيث تم تهديده أكثر من مرة بضرورة أتباع تعليماتهم والتي غالبا تكون ما تكون ذو خلفية تنظيمية بحته بعيدا عن المهنية التي تطبقها وزارة الصحة".
وأكد البيان ان وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي يتابع وبشكل مباشر موضوع الصيداوي وأن الوزارة بصدد مخاطبة المؤسسات الحقوقية والصحية المحلية والدولية من اجل سرعة الإفراج عن موظفها "ووقف كافة المضايقات التي تقوم بها تنفيذية حماس ضد كل من يتبع الشرعية المتمثلة بالرئيس أبو مازن وحكومته التي كلفها", محملة "حماس وقوتها التنفيذية المسؤولية الوطنية والقانونية والأخلاقية لأي أذى يتعرض له أي من موظفيها".