قال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي لحركة فتح، اليوم،إن ما أقدمت عليه حماس الخارجة عن القانون داخل مقر الرئاسة من استعراض عسكري انقلابي،يحمل ردا واضحا على مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني.
وذكر عبد الرحمن،أن حماس كانت تردد دائما قبل هذا الاستعراض الاستفزازي،أن مقرات الرئاسة لها حصانتها واحترامها وأنها على استعداد لتسيلمها للرئيس أو من ينتدبه،مضيفا أن حماس تتعمد هذا اليوم انتهاك مقر الرئاسة بشكل علني وسافر متجاهلة كل تعهداتها باحترام الشرعية رئاسة ومقرات.
وأضاف " أن حماس أقدمت على هذا الاستعراض الاستفزازي ضد الشرعية، ونوه إلى ما يتفوه به المتحدثون من إساءات بالغة وكلمات نابية ضد الشرعية،في الوقت الذي يتطلع فيه الرأي العام الفلسطيني إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام والانفصال التي ألحقت بشعبنا في قطاع غزة والتخلص من الدمار والمآسي، خاصة بعد اتفاق التهدئة الذي دعمه الرئيس وحركة فتح لوقف العدوان والحصار الإسرائيلي وتهيئة الظروف لمباشرة الحوار الوطني الشامل لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية".
وأكد عبد الرحمن أن إصرار قيادة حماس على السير في طريق الانفصال والقطيعة وانتهاك مقرات الشرعية لا يخدم أبدا كفاح شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان والحصار الإسرائيلي.
وقال " إن أعمال حماس تلك تعمل على تدمير المشروع الوطني في الحرية والاستقلال ويؤدي إلى تمزيق وطننا، ولا بد أن شعبنا الذي صدمة هذا الاستعراض الاستفزازي ضد الشرعية لم يسمع كلمة واحدة من المتحدثين ضد إسرائيل واحتلالها وعدوانها،ولم يتلفظ أحد منهم بذكر إسرائيل المعتدية على شعبنا وقدسنا الشريف، فهل حماس ارتضت لنفسها أن تبيع فلسطين بإمارة محاصرة في قطاع غزة".
وأضاف " أن شعبنا في فلسطين وخارجها سيواصل نضاله الوطني من أجل تحرير وطنه وطرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وشعبنا حريص كل الحرص على وحدته،ووحدة أرضه ووطنه ولن يقبل ببقاء الانفصال بين جناحي الوطن وعلى حماس أن تدرك هذه الحقيقة قبل أن توغل في طريق الانفصال والقطيعة ".
وكان رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية افتتح صباح اليوم، مقرا لما يسمى بـ"جهاز الأمن والحماية" التابع لميليشيات حركته الخارجة عن القانون، في مقر الرئاسة "المنتدى" غرب مدينة غزة.